«الهرم الشفاف» يحمل رسائل إيجابية إلى المصريين

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («الهرم الشفاف» يحمل رسائل إيجابية إلى المصريين )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

قال الفنان التشكيلي السعودي راشد الشعشعي إن «الجمهور العربي يقبل غالباً على الفن الواقعي أو الأعمال المركبة، في حين لا تستهويه الأعمال التي تنتمي إلى المدرسة التجريدية».

ويشارك الشعشعي راهناً في المعرض الدولي «الأبد هو الآن» بمنطقة سفح الأهرامات بالجيزة، والذي يستمر حتى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بعمل لافت هو «الهرم الشفاف» الذي يحاكي هرماً فرعونياً، لكنه استخدم في تصميمه مواد من البيئة لا تخطر ببال.

أوضح الشعشعي أن العمل الذي يشارك به هو جزء من مشروع أكبر يشتغل على «ثيمة» الأهرامات عموماً؛ إذ سبق أن أنجز الهرم الأول بمدينة العُلا السعودية تحت عنوان «طريق مختصر»، والهرم الثاني بدبي بعنوان «مقام»، أما الثالث فحمل اسم «بوابة الشرق»، وأنجزه بأحد المعارض بالصين، في حين يأتي الهرم الرابع في سفح الأهرامات بعنوان «الهرم الشفاف».

هرم صحراء العُلا للشعشعي (الشرق الأوسط)

وأضاف: «استخدمت في إنجاز الهرم الأخير نحو 3500 صندوق و(قفص) من النوع المصنوع من جريد النخيل والذي يُستخدم في نقل الفواكه والخضراوات والخبز بمصر».

وحول فلسفة تصميم الهرم، أشار إلى أن العمل يأخذ الشكل الهرمي المعتاد من الخارج، أما من الداخل فثمة باب صغير يدلف منه الجمهور ليجد نفسه في منطقة زاهية الألوان تمتلئ بطاقة إيجابية والعديد من الرؤى الخيالية والفانتازية على نحو يحمل رسالة مفادها أن الحب والترابط بين طبقات الشعب المصري المختلفة هما وحدهما الضمان لنقل مصر إلى منطقة أفضل دائماً.

ولأن أعماله تأخذ شكل الأعمال التركيبية أو المجسمات فيما يطلق عليه «الفن المفاهيمي»، سألناه كيف يرى الرأي القائل إن المتلقي العربي لا يبدي تفاعلاً كافياً مع هذه النوعية التجريبية من الفن، فأكد أنه يفضل أكثر تصنيف أعماله ضمن الفنون المعاصرة التي قد تأخذ من الفن المفاهيمي بعض السمات مثل الخامة والحجم، لكنها تظل قادرة على التواصل مع المتلقي، أو على الأقل نوعية خاصة من الجمهور.

الهرم ثيمة مشتركة في أعمال الشعشعي (الشرق الأوسط)

ولاحظ الفنان السعودي أن جمهور الفن التشكيلي في العالم العربي يتعاطى بتفاعل كبير غالباً مع نوعين من الفن؛ هما الفن الواقعي، والأعمال التركيبية، أما الفن التجريدي فلا يثير حماسه على الإطلاق، وغالباً ما يتعامل مع اللوحة التجريدية على أنها مجموعة «خربشات» على سطح اللوحة، لا أكثر ولا أقل.

وحول مصادر الإلهام في أعماله، أكد أنه لا يملك إجابة حاسمة عن هذا السؤال، عادّاً أن شرارة الإبداع تصيب الفنان دون سابق إنذار دون أن يعرف أين ومتى ولماذا جاءته.

وعما إذا كانت لديه طقوس معينة يمارسها قبل عملية الإبداع نفسها، أشار إلى أنه كثيراً ما يراود الفنان التشكيلي في هذه الجزئية العديد من الأفكار الحالمة التي لا تصمد كثيراً، وسرعان ما يرتد الفنان إلى الواقع برتابته، مؤكداً أن الطقس الثابت لديه هو البحث عن الهدوء والتأمل، وهو يزور الصحراء بين الحين والآخر ويتجول بين الجبال.

الفنان التشكيلي راشد الشعشعي (الشرق الأوسط)

وعُرضت أعمال راشد الشعشعي في كثير من عواصم الفن العالمي كباريس وواشنطن ولندن، لكنه يقول إنه «لا يوجد مكان أعرض فيه أعمالي أفضل من قلوب الناس ووجدانهم»، على حد تعبيره.

وبشأن رؤيته لحركة الفن التشكيلي السعودي المعاصرة، أكد أنها تعيش حالة من الثراء والحيوية غير المسبوقة وعلى نحو رائع، مضيفاً: «نحن مقبلون في المملكة على تحقيق أحلام ضخمة لكافة الفنانين التشكيليين في بلادنا عبر السنوات القادمة».


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «الهرم الشفاف» يحمل رسائل إيجابية إلى المصريين