سكان إدلب يعبرون عن تضامنهم مع قطاع غزة

ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع (سكان إدلب يعبرون عن تضامنهم مع قطاع غزة )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.

الضفة الغربية: جبهة تشكّل تحدياً لإسرائيل والسلطة الفلسطينية

تشهد الضفة الغربية منذ بدأت إسرائيل الحرب على قطاع غزة قبل أسبوعين، توترات متصاعدة، قد تحوّلها جبهة ثالثة محتملة، بعد قطاع غزة، والحدود مع لبنان.

وتسعى حركة «حماس» إلى دفع الضفة نحو مواجهة أكبر مع إسرائيل، حتى قبل تنفيذ عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الحالي، وتحولت هذه المحاولات أوامر ودعوات صريحة من أجل مواجهة مفتوحة بعد العملية، وهي دعوات انضمت إليها كذلك «حركة الجهاد الإسلامي» التي طلبت الجمعة من الفلسطينيين في الضفة حمل السلاح والخروج إلى المواجهة.

مسلحون فلسطينيون خلال تشييع قتلى سقطوا في هجوم إسرائيلي على مخيم للاجئين بطولكرم اليوم الجمعة (أ.ب)

وعلى الرغم من أن الاهتمام كان منصباً إلى حد كبير على الحدود مع قطاع غزة ولبنان، فإن التوترات تصاعدت إلى حد كبير في الضفة الغربية، فنفذ فلسطينيون هجمات مسلحة على مواقع عسكرية، وخرجوا في مظاهرات غاضبة وانخرطوا في اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي الذي قرر كما يبدو تغيير نهجه والذهاب إلى كبح جماح الحركات الفلسطينية الناشطة في المنطقة على غرار ما يفعل في غزة.

وقتل الجيش الإسرائيلي 81 فلسطينياً خلال أسبوعين فقط، مبدياً قوة كبيرة في الهجوم الذي شنّه الخميس على مخيم نور شمس في طولكرم، واستخدم خلاله طائرات انتحارية وقتل 13 هناك.

جانب من المواجهات بين محتجين فلسطينيين والجنود الإسرائيليين قرب مستوطنة إسرائيلية في منطقة رام الله بالضفة اليوم (أ.ف.ب)

واتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إسرائيل بشن حرب شاملة على الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم. وقال الناطق الرئاسي: إن إسرائيل دولة خارج القانون، ترتكب الجرائم في الضفة وفي غزة.

وعلى الرغم من أن السلطة سمحت بالتظاهرات ولم تعترض أي مسيّرات فلسطينية تجاه نقاط التماس حتى لو كانت مسيرات تقدمها ناشطون من «حماس»، لكنها قمعت مسيرات أخرى حاولت التوجه إلى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو مقار أمنية وكانت تنادي بـ«إسقاط النظام».

راشق حجارة فلسطيني خلال مواجهات ضد القوات الإسرائيلية في رام الله اليوم (رويترز)

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: إنه لن يسمح لأي طرف باستغلال ما يجري من أجل نشر الفوضى.

وشهدت ليلة الثلاثاء اضطرابات واسعة في الضفة الغربية مع غضب الفلسطينيين في أعقاب المذبحة في مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وخرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء الضفة، واشتبك بعضهم مع قوات الأمن الفلسطينية محتجين على «عدم دعم عباس الكافي لحركة (حماس)».

ولم يهاجم عباس حركة «حماس»، لكنه كان حريصاً على عدم دعمها، مؤكداً مرات عدة، أن منظمة التحرير هي الممثل الشعبي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومركزاً جهوده أكثر على إيقاف الحرب ضد المدنيين.

والعلاقة بين عباس و«حماس» متوترة منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة عام 2007، ولطالما زادت الحروب على غزة من هذه التوترات.

طفلة تبكي خلال تشييع أحد القتلى في مخيم نور شمس بطولكرم اليوم الجمعة (رويترز)

وإذا كانت جبهة الضفة تشكّل تحدياً لإسرائيل فإنها أيضاً تشكّل تحدياً للسلطة الفلسطينية.

وليس واضحاً ما إذا كانت السلطة تريد أن تتحول الضفة الغربية إلى جبهة جديدة أو لا، لكن أغلب الظن أنها لا تريد الوصول إلى مرحلة قد تساعد إسرائيل على الفتك أكثر بالفلسطينيين في المنطقة، وتمرير مخططاتها.

وفتح جبهة الضفة الغربية يساعد إلى حد ما في زيادة الضغط على إسرائيل، ولكن ليس في تخفيفه عن قطاع غزة؛ إذ تسيطر إسرائيل على المنطقة بشكل كامل وليس ثمة مقارنة بين المجموعات المسلحة الصغيرة هنا، وقدرات «حماس» الكبيرة في غزة، أو «حزب الله» في جنوب لبنان.

ورفضت «فتح» أي محاولات عن قصد أو من دون قصد لحرف البوصلة في الضفة. وقال عضو المجلس الثوري للحركة، محمد اللحام، في مظاهرة خرجت في بيت لحم الجمعة «لا مجال للتصيّد الداخلي»، داعياً الجميع إلى التوحد في مواجهة العدوان.

وأكد اللحام، أن حركته لا تقبل بكسر أي حركة فلسطينية وتعمل على توحيد الجميع في هذا الظرف الدقيق والمعقد التي تواجه فيه القضية الفلسطينية محاولات تصفية.

دمار في مخيم نور شمس بطولكرم اليوم (أ.ب)

وتنظر السلطة إلى التطورات في المنطقة بأنها جزء من مؤامرة أكبر لتصفية القضية. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة: «هذه الأرض أرضنا، وُلدنا فيها، وسنموت عليها، ولن نسمح لأي قوى في العالم أن تجرّنا إلى جرائم أخرى، وإبعاد آخر عن أرضنا، فهذه المؤامرة التي تشبه مؤامرة صفقة القرن يجب إسقاطها الآن، فلا يمكن القبول بتهجير مواطن فلسطيني واحد قسراً عن أرضه (لا في غزة ولا في الضفة)».

وحتى من دون انتظار الفلسطينيين في الضفة، صعّدت إسرائيل بعد هجوم «حماس» وأغلقت الضفة بشكل كامل، وحولتها معازل بعدما حاصرت المدن والقرى ببوابات حديدية وكتل إسمنتية وحواجز ترابية، وشددت إجراءاتها على الحواجز العسكرية المغلقة طيلة الوقت، والتي تحولت في أوقات محددة ممرات مذلة بالنسبة للفلسطينيين المضطرين إلى التنقل بين المدن.

وتخشى إسرائيل بشكل رئيسي أن تتصاعد التوترات في الضفة الغربية مع إطالة أمد الحرب في غزة؛ ولذلك أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، وعززت فرقة الضفة بقوات إضافية، وراحت إلى جانب عمليات القتل التي ارتكبها، تسلح المستوطنين بشكل غير مسبوق، وتنفذ حملة اعتقالات واسعة. وقال الجيش الإسرائيلي: إن «حماس» تحاول إقحام إسرائيل في حرب على جبهات عدة.

ولأشهر طويلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون: إن إسرائيل تتدرب على حرب على جبهات عدة.

وفي مشهد لم يعتده الفلسطينيون في الضفة منذ الانتفاضة الثانية، وزّعت طائرات مسيّرة بيانات على الفلسطينيين تحذرهم فيها من أن إسرائيل لن تسمح لـ«حماس» برفع رأسها في الضفة، وأن جيشها سيصل إلى كل مؤيد للحركة وإلى جميع أفراد عائلته.


موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال سكان إدلب يعبرون عن تضامنهم مع قطاع غزة


اكتشاف المزيد من موقع كتاكيت

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.