ننقل لكم في موقع كتاكيت موضوع («منتدى الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف» يرصد أدوار الخطاب الإعلامي )
نتمنى لكم الفائدة ونشكر المصدر الأصلي على النشر.
«تقييم الحوادث» ينفي استهداف «التحالف» مقار مدنية في اليمن
فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحافي عقده في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس، نتائج تقييم عددٍ من الحوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
وحول ما ورد في بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل في قرية نوبة عامر بمديرية المخا في محافظة تعز، بتاريخ 3 يوليو (تموز) 2017، أوضح المستشار منصور المنصور فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في المصادر المفتوحة في بيان «هيومن رايتس ووتش»، أنه عند نحو الساعة العاشرة صباحاً بتاريخ 03/ 07/ 2017 أغارت طائرة التحالف على منزل في قرية نوبة عامر بمديرية المخا في محافظة تعز، حيث قتل عدد من الأشخاص، مبيناً أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، المصادر المفتوحة، قواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، تبين للفريق المشترك بعد تقييم الأدلة أن قرية نوبة عامر تقع في الجزء الشرقي من مديرية المخا في محافظة تعز، ولم يرد في الادعاء إحداثي موقع محدد (للمنزل) محل الادعاء.
وقال المنصور: إنه بدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ 30/ 07/ 2017، وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أنه عند الساعة 7:40 صباحاً نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن «تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة» على إحداثي (محدد) بمديرية المخا في محافظة تعز يبعد مسافة 700 متر خارج قرية نوبة عامر الواردة في الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وأضاف المنصور، أن بدراسة المهام الجوية المنفذة من قِبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق المشترك، أنه لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في قرية نوبة عامر، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة 21كم عن قرية نوبة عامر محل الادعاء.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف (منزل) في قرية نوبة عامر بمديرية المخا في محافظة تعز بتاريخ 03/ 07/ 2017 كما ورد بالادعاء.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف «مكتب جمارك عفار» بمحافظة البيضاء، بتاريخ 2 مايو 2020 وفيما يتعلق بالآتي: مذكرة فريق الخبراء المعني باليمن المتضمنة أنه بتاريخ 2 مايو 2020م في نحو الساعة الرابعة صباحاً أصابت ضربة جوية «مكتب جمارك عفار» بمحافظة البيضاء؛ مما أدى إلى أضرار مادية بعدد من الشاحنات المملوكة لتجار مدنيين.
ولفت المستشار المنصور، إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، تقرير ما بعد المهمة، الصور الفضائية، المصادر المفتوحة، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، فقد تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث بأن «الإحداثيات الواردة في الادعاء» تقع داخل «معسكر لواء 26 حرس جمهوري» بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء.
وبعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قِبل قوات التحالف بتاريخ 02/ 05/ 2020، وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين أن قوات التحالف نفذت «مهمة جوية» على هدف عسكري داخل «معسكر لواء 26 حرس جمهوري)» بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء ويبعد مسافة 850 متراً عن الإحداثي الوارد بالادعاء الأول، ويبعد مسافة 320 متراً عن الإحداثي الوارد بالادعاء الثاني، وذلك باستخدام قنبلة واحدة أصابت الهدف، مشيراً إلى أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث قام بالبحث عن الوثائق المتعلقة بالعملية العسكرية المنفذة على «معسكر لواء 26 حرس جمهوري»، واتضح أن موقع الوحدة المسؤولة عن الاستهداف في مأرب، وهي الجهة التي تملك وتحتفظ بوثائق طلب ومبررات استهداف (المعسكر) تعرض للقصف في تاريخ 03/ 05/ 2020 بعد تنفيذ العملية العسكرية بيوم واحد؛ مما أدى إلى تلف واحتراق الوثائق والمستندات المتعلقة بالمهمة الجوية المنفذة.
كما قام المختصون بالفريق المشترك لتقييم الحوادث بدراسة ما ورد في المصادر المفتوحة، وتبين تضرر عدد من الشاحنات داخل «معسكر لواء 26 حرس جمهوري»، وسلامة المباني من الأضرار.
وفي ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أنه نظراً لتعرض موقع الوحدة المسؤولة عن الاستهداف في مأرب، وهي الجهة التي تملك وتحتفظ بوثائق طلب ومبررات استهداف (معسكر) بمديرية السوادية بمحافظة البيضاء للقصف في تاريخ 03/ 05/ 2020 بعد تنفيذ العملية العسكرية بيوم واحد؛ مما أدى إلى تلف واحتراق الوثائق والمستندات المتعلقة بالمهمة الجوية المنفذة، فإن الفريق المشترك لم يتمكن من استكمال إجراءاته كافة حيال تقييم الحالة.
ويرى الفريق المشترك لتقييم الحوادث مناسبة قيام دول التحالف بتقديم المساعدات عن الأضرار المادية التي لحقت بالشاحنات الموجودة في موقع الهدف العسكري.
وفي بيان صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف فندق ميركيور في مديرية خور مكسر في محافظة عدن بتاريخ 18/ 04/ 2015، وفيما يتعلق بما تلقاه أعضاء الفريق المشترك لتقييم الحوادث أثناء زيارتهم الميدانية إلى عدن من قبل اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات وانتهاكات حقوق الإنسان باليمن، أن قوات التحالف قامت باستهداف فندق ميركيور في مديرية خور مكسر في محافظة عدن بتاريخ 18/ 04/ 2015.
وأكد المنصور، أنه بقيام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، جدول حصر المهام اليومي، إجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، تسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، الصور الفضائية، تقرير الزيارة الميدانية لأعضاء الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى الجمهورية اليمنية والوقوف على موقع الادعاء، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وتبين للفريق المشترك أن فندق ميركيور محل الادعاء يقع في مديرية خور مكسر في محافظة عدن في الجهة الشرقية المطلة على خليج عدن، وهو عبارة عن مبنى كبير متعدد الطوابق.
كما تبين أنه وردت معلومات استخباراتية لقوات التحالف عن قيام ميليشيا الحوثي المسلحة بالاستيلاء على مبنى فندق ميركيور، وتستخدمه لإدارة العمليات العسكرية في محافظة عدن، وهو ما يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، وبالتالي سقطت عنه الحماية المقررة للأعيان المدنية استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي، وتوافر درجات التحقق من خلال مراقبة المبنى بواسطة منظومة الاستطلاع والمراقبة والمصادر الأرضية لأيام عدة، والتي أكدت استخدام ميليشيا الحوثي المسلحة للمبنى لأغراض عسكرية، وذلك استناداً إلى القاعدة (16) من القانون الدولي الإنساني العرفي.
عليه؛ قامت قوات التحالف بتاريخ 18/ 04/ 2015 بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن مبنى يستخدم لإدارة العمليات العسكرية، وباستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
واتخذت قوات التحالف الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال الآتي: تنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة لأيام عدة على الهدف العسكري، والتأكد من عدم وجود مدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف، واستخدام قنبلة واحدة موجهة ودقيقة الإصابة ومتناسبة مع حجم الهدف.
وقام المختصون بالفريق المشترك بدراسة تسجيلات فيديو الاستهداف للمهمة الجوية المنفذة وتبين الآتي: لا يوجد تحركات لأشخاص بالقرب من موقع الهدف العسكري، تركيز التهديف على واجهة (المبنى) وكانت الإصابة مباشرة ودقيقة، بالإضافة إلى قيام المختصين بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع (الهدف العسكري)، بعد التاريخ الوارد بالادعاء، وتبين وجود أضرار على واجهة المبنى وسلامة باقي المبنى.
وبدراسة تقرير زيارة الفريق المشترك إلى الجمهورية اليمنية، ونتائج المعاينة الميدانية لموقع الادعاء فندق ميركيور، تبين الآتي: وجود آثار إطلاق نار من أسلحة سطحية خفيفة ومتوسطة على المبنى والأسوار، وجود آثار استهداف جوي على واجهة المبنى.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع مبنى (فندق ميركيور) بتاريخ 18/ 04/ 2015 والمستولَى عليه من قِبل ميليشيا الحوثي المسلحة، وتستخدمه لإدارة العمليات العسكرية بمحافظة عدن، وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
موقع كتاكيت موقع منوع ننقل به أخبار ومعلومات مفيدة للمستخدم العربي. والمصدر الأصلي هو المعني بكل ما ورد في مقال «منتدى الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف» يرصد أدوار الخطاب الإعلامي